مجتمع

شرطة فرنسا تُجبر سيدة على خلع “المايوه الشرعي”.. وشرطة أسكتلندا “محجبة”

شرطة فرنسا تُجبر سيدة على خلع “المايوه الشرعي”.. وشرطة أسكتلندا “محجبة”

زحمة- التليجراف– الجارديان

ترجمة وإعداد: محمد الصباغ

انتشرت صور لرجال من الشرطة الفرنسية أمام سيدة على أحد الشواطئ، حيث جعلوها تخلع جزءا من ملابسها كجزء من الحظر المثير للجدل الذي فرضته السلطات في بعض المدن الفرنسية ضد البوركيني.

أظهرت الصور أربعة من رجال الشرطة في مواجهة سيدة مستلقية على رمال الشاطئ ببلدة بروميناد دي أنجيه، التي شهدت حادث الدهس بالشاحنة في ذكرى الباستيل، خلال الشهر الماضي.

بعد وصولهم، أظهرت الصور السيدة وهي تخلع ملابس غطت ذراعيها. ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية صورة للمخالفة المكتوبة ضد صاحبة الواقعة، وكُتب بها أنها لا ترتدي “ملابس تحترم الأخلاقيات الجيدة والعلمانية.”

وقالت صاحبة 34 عاما، والتي أفصحت عن اسمها الأول فقط وهو “سيام” أنها كانت على الشاطئ برفقة عائلتها “مرتدية غطاء رأس تقليديا. لم يكن في نيتي السباحة على الإطلاق.”

وأكد أحد شاهد العيان على الواقعة ويدعى، ماتيلد كوزان، ما حدث. وقال “المحزن أكثر هو في الأشخاص الذين هتفوا بعبارة عودي إلى منزلك، كان بعضهم يصفق للشرطة. بينما جلست ابنتها تبكي.”

في الأسبوع الماضي، كانت مدينة نيس آخر المنتجعات الفرنسية التي حظرت البوركيني. وتجري الشرطة تحقيقا حول الشجار الذي حدث، وذلك بالرغم من أن السلطات لم تؤكد ارتداء السيدة للبوركيني في هذا التوقيت.

وأثار الحظر جدلًا مع تصاعد التوترات هذا الصيف بين المسلمين من أصل شمال إفريقي وآخرين من الجاليات في جنوب فرنسا، خاصة بعد المذبحة التي أودت بحياة 85 شخصًا في نيس قبل شهر من سائق شاحنة من أصل تونسي.

ويقول مؤيدو الحظر إن الملابس التي يرتديها بعض المسلمين التي توافق المتطلبات الإسلامية لارتداء ملابس محتشمة، تتعارض مع المعايير العلمانية في فرنسا.

لكن يقول النشطاء المعارضون للعنصرية إن حظر السيدات من ارتداء البوركيني يصل إلى حد التمييز.

من جانب آخر نشرت السلطات الأسكتلندية أن “الحجاب” أصبح خيارا متاحا لملابس الشرطة لتشجيع المسلمات على الالتحاق بالخدمة. وكان في السابق من الممكن أن ترتدي النساء غطاء رأس دينيا بموافقة الرؤساء لكن الآن صار الأمر بشكل رسمي.

وقالت شرطة أسكتلندا إنها تعمل على جعل القوات “ممثلة للمجتمعات التي تخدمها.” وأكد رئيس القوات فيل جورملي: “أنا سعيد بهذا الإعلان وبالدعم من المجتمع المسلم والمجتمعات الأخرى، ورجال الشرطة.”

وتابع “مثل الكثيرين، خصوصا في القطاع العام، نعمل نحو ضمان أن تكون قواتنا ممثلة للمجتمع الذي نخدمه.”

وذكر تقرير صدر من هيئة الشرطة الأسكتلندية بداية هذا العام، أنهم تلقوا 4.809 طالبات للالتحاق بالجهاز ومن بينهم 127 شخصا (2.6%) من خلفيات عرقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى