اقتصادسياسة

السيسي عن الاقتصاد: الدواء مر.. ورويترز: إلغاء دعم الوقود خلال 3 سنوات

السيسي عن الاقتصاد: الدواء مر.. ورويترز: إلغاء دعم الوقود خلال 3 سنوات

زحمة- الأهرام- رويترز

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح الأحد حوارا مع رؤساء تحرير الجرائد القومية المصرية الثلاث، محمد عبدالهادي علام رئيس تحرير الأهرام وياسر رزق رئيس تحرير الأخبار وفهمي عنبة رئيس تحرير الجمهورية، ونشرت الصحف الجزء من الحديث الصحفي في أعداد اليوم الثلاثاء على أن تنشر الجزء الثالث غدا. وحضر الحوار كل من اللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس والسفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة.

وعن الإجراءات “الصعبة” التي ستتخذها الدولة من أجل برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي وافق بسببه صندوق النقد الدولي على منح مصر قرضا بقيمة 12 مليار دولار، قال الرئيس السيسي إن هناك إجراءات حماية قد اتخذت وأضاف “صحيح أن الدواء مر المذاق، وإنه لا بد من حلول مناسبة لتحقيق الإصلاح حتى لو كانت موجعة مؤقتا.”

وكانت رويترز قد نقلت اليوم عن مصادر حكومية أن مصر تستهدف إلغاء دعم الوقود “نهائيا” خلال السنوات الثلاث المقبلة. وأكد أحد المصادر للوكالة أن “ما تم الاتفاق عليه مؤخرا مع بعثة صندوق النقد في مصر هو إلغاء دعم الوقود خلال ثلاث سنوات.”

تحدث السيسي في الجزء الأول من الحوار عن الأوضاع الخارجية والسياسات المصرية تجاه الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا، وتطرق إلى العلاقات مع الدول الخليجية خصوصا الإمارات والسعودية، بجانب الحديث عن موقف تركيا وإثيوبيا. وأبرز الرئيس رضاه عن تصريحات الحكومة الإيطالية الأخيرة بشأن أزمة جوليو ريجيني، وتحدث عن الارتباط بين القاهرة وموسكو ومدى تأثره بإسقاط الطائرة الروسية، بالإضافة إلى العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

لقراءة تفاصيل الجزء الأول من الحوار: السيسي للصحف القومية: مياه النيل ستظل “تتدفق”.. وسنعطي تركيا وقتها لتفهم

وفي الجزء الثاني بدأ السيسي اللقاء بالإجابة عن سؤال حول مجمل الأوضاع في مصر بعد 26 شهرا من الحكم، وقال الرئيس إنه لا يعتبر نفسه رئيسا أو حاكما، وتابع “أنا أنظر لنفسي كمواطن يحب بلده، وخاض من أجلها ثلاثة تحديات ضخمة: مرة في عهد المجلس العسكري حتى لا تسقط الدولة بالعمل على محاولة استيعاب الحالة. ومرة في عهد الإخوان بممارساتهم التي تكشف عن عدم تفهمهم لحجم التحدي والمسؤولية الوطنية، ومرة ثالثة حين لبّى نداء استدعاء المصريين.”، كما أضاف أن حجم هذا التحدي “فوق التخيل”.

وأضاف الرئيس أنه لا يليق لمصر أن يكون عليها وصاية من أحد، وأكد أن برنامج الإصلاح الاقتصادي تقدمت به الدولة إلى صندوق النقد الدولي -مثل بقية الدول- والمسؤولين بالصندوق لم يضيفوا شيئا. وتابع “قادرون على وضع البرنامج وتحديد القرارات الصعبة. فلدينا خبراء ومتخصصون يضعون لنا مسار الإصلاح.” وأظهر أيضا لرؤساء التحرير حجم الدين الداخلي الذي وصل في الفترة قبل ثورة يناير 2011 إلى 800 مليار جنيه أي 75% من الناتج المحلي، قبل أن يبلغ حجمه حاليا 2.3 تريليونات جنيه بنسبة 97% من الناتج المحلي. وأكد على ضرورة زيادة الموارد في الصناعة والزراعة وجذب الاستثمار الأجنبي، وأكد أن المناخ أصبح مهيأ من ناحية البنية الأساسية “من طرق وكهرباء وغيرها التي لا غنى عنها لجذب الاستثمارات وإقامة المشروعات، ولا غنى عنها لمعيشة المواطنين، ولنا أن نتخيل ماذا كان الحال لو لم تكن محطات الكهرباء قد أنجزت وانتهت مشكلة الانقطاعات.”

وأضاف السيسي في حديثه أن هناك إجراءات صعبة يجب اتخاذها بدأت بتخفيض الدعم عن الكهرباء، وعند سؤاله حول التخوفات من معاناة الطبقة الوسطى بسبب ذلك، قال “الدعم لم يرفع عن الكهرباء لنحو ثلاثين مليون من المشتركين فى المنازل إن لا لمن يتجاوز استهلاكهم 1000 كيلووات شهريا.” وأكد أنه مع تلك القرارات الصعبة هناك إجراءات حمائية وذكر منها مشروع معاش “تكافل وكرامة” ورفع الحد الأدنى للمعاش من 200 و300 جنيه إلى 500 جنيه، بجانب رفع الزيادة السنوية لتكون بحد أدنى 125 جنيها.

ثم أبدى الرئيس تخوفه فقط وليس من قرض صندوق النقد الدولي لكن من “عدم القدرة على تنفيذ برنامج الإصلاح، ولقد قدمنا برنامجنا إلى صندوق النقد الدولى ولم يضيفوا عليه شيئا، وبالتالي نحن ملزمون بتنفيذه.”

وقال الرئيس “صحيح إن الدواء مر المذاق، وإنه لا بد من حلول مناسبة لتحقيق الإصلاح حتى لو كانت موجعة مؤقتا، لكننا نعمل على تخفيف العبء عن محدودي الدخل والطبقة المتوسطة من خلال قرارات، وأقول باختصار إن المقاتل لا يقاتل وحده ولا بد أن يكون سنده شعبه يقاتل معه.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى