منوعات

هل يعوِّض الاستلقاء قِلّة النوم؟

هل يعوِّض الاستلقاء قِلّة النوم؟

Theatlantic- براين فانج

ترجمة- دعاء جمال

 

يجد الكثيرون أن موقع “ريديت” هام للغاية في ما يخص إثارة الأسئلة العلمية والنقاش حولها. مع هذا، يصعب عليك تحديد إذا ما كان النقاش قد انتهى بالوصول إلى أفضل إجابة. على سبيل المثال، النقاش حول جدوى أو أهمية الاستلقاء بأعين مغمضة، كم يفيدك هذا الأمر مقارنة بالنوم الفعلي؟ التمرين بأكمله قد يبدو إهدارا للوقت، أليس كذلك؟

يعود جزء كبير من الحيرة حول هذا الأمر إلى فهمنا لفائدة النوم. يمكننا جميعا التحدث بشأن فوائد النوم، لكن الحديث حول ما يحققه النوم لنا بشكل دقيق هو أمر بعيد عن التعريف، فإذا كان الهدف من النوم هو أن تصبح أكثر نشاطًا وتمتلك الطاقة للقيام بمهام الحياة بالإضافة إلى الحصول على قدر من التعافي، فقد يمكن أن يكون للاستلقاء على السرير بأعين مغلقة الأثر نفسه، وهو ما تدعوه الدراسات “اليقظة الهادئة”، لتحقيق الشيء نفسه تقريبا.

درست الطبيبة شيارا سيريلي، عالمة أعصاب بجامعة ويسكونسن، الفرق بين النوم واليقظة الهادئة (الاسترخاء مغلق العينين) لدى البشر، تقول إنه في أثناء يقظتنا، تنطلق كل خلايانا العصبية، لكن عندما نكون نائمين، تكون الخلايا العصبية في حالة “صعود وهبوط”، حيث يكون بعضها فقط نشطا في وقت محدد، وخلال بعض مراحل النوم تهدأ كل نشاطات الخلايا العصبية، وهنا على الأرجح تحدث فترة الاسترخاء في النوم.

وفي دراسات أخرى، أدى المشاركون في الاختبار، ممن طلب منهم تعريف حروف وامضة على الشاشة، بشكل أسوأ ممن تمكنوا من الحصول على قيلولة نصف اليوم، والذين أظهروا تعافيا إدراكيا أكثر ممن ارتاحوا بهدوء أو أغلقوا أعينهم يقظين، وهو ما يشير إلى وجود فائدة فريدة للنوم لا نحصل عليها إلا منه.

قالت سيريلي: “هذا التعافي الإدراكي يحدث عندما تكون هناك قيلولة حقيقية بنوم حقيقي”.

لكن الاستلقاء ليس بلا فائدة تماما، حيث يساعد عضلاتك وأعضاء أخرى على الاسترخاء، لكنك ستحصل على نفس النتائج من مجرد الاتكاء على الأريكة، لذلك لا يزال النوم صديقك المقرب.

الاستنتاج المفيد هو أن أفضل خطوة لك، إذا كنت في السرير لمدة 20 دقيقة ولا تزال لم تغفُ، هو أن تنهض وتندمج في نشاطات قليلة الضوء والجهد مثل القراءة حتى تبدأ بالشعور بالإرهاق. أن تبعد عقلك عن “لماذا لست نائماً؟ أحتاج للنوم!” هو أمر أساسي. وعندما تنهض، لا تستخدم الكمبيوتر، الهاتف المحمول أو تشاهد التلفاز، فالضوء الأزرق من الشاشات يخدع جسدك بالتفكير أنك في الصباح ولا يفرز هرمون الميلاتونين (وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي في كل من الإنسان والحيوان).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى