حياتنامنوعات

4 طرق تفسد بها المشاعر قراراتك

4 طرق تفسد بها المشاعر قراراتك

Psychologytoday- آيمي مورين

ترجمة وإعداد- دعاء جمال

هل نظرت أبدًا للقرارات السيئة التي اتخذتها وتساءلت “بماذا كنت أفكر؟”، حسنًا هناك احتمالية بأنك لم تكن تفكر، بدلًا من هذا ربما كنت تتصرف وفقًا لمشاعرك، وليس المنطق.

سواء كان الأمر متعلقا بمواعدة شاب جذاب يعاملك معاملة رهيبة، أو إهدار الكثير من المال على استثمارات سيئة، يمكن لمشاعرك أن تقودك إلى الضياع إذا لم تكن حريصًا. وكلما كانت المشاعر أكثر شدة سيكون حكمك مشوشًا. نقوم بأفضل قراراتنا عندما نحقق توازنا حريصا بين المشاعر والمنطق. عندما تكون عواطفك شديدة للغاية، سيكون منطقك متدنيا، وهو ما بإمكانه أن يؤدّي إلى قرارات غير منطقية:

1. التحمس يمكنه أن يؤدي للمبالغة في تقدير فرصك للنجاح

هناك سبب لوضع الكازينو “نادي القمار” أضواء ساطعة وضوضاء عالية؛ يرغبون في جعلك متحمسًا. كلما شعرت بالحماس -على الأرجح- ستصرف قدرا أكبر من المال.

عندما تشعر بالحماس الشديد بشأن شيء، تكون أكثر أرجحية للتقليل من المخاطر، سواء أخْذ قرض لفرصة مثيرة أو مراهنة كل مالك على حصان يبدو واعدًا، ستكون أكثر أرجحية للتقليل من المخاطر عندما تشعر بالحماس.

2. التوتر في أحد نواحي الحياة يتسرب إلى نواحٍ أخرى

إذا كنت متوترًا بشأن شيء في حياتك  الخاصة -ربما قلق بشأن خوف صحي أو قلق بشأن شراء منزل جديد- يمكن للأمر أن يتسبب في شعورك بالتوتر بشأن قراراتك في العمل أيضًا. على الرغم من أن الموقف غير مرتبط تمامًا فإن الأبحاث تظهر بأنك ستواجه أيضًا صعوبة على الأرجح في الفصل بين الاثنين.

التوتر بشأن مشكلة محددة يمكنه الاستمرار. عندما تشعر بالتوتر قد ترفض خلق تغيرات أو قد تعاني لاتخاذ القرارات، نتيجة لهذا، سيكون تفكيرك مشوشًا على الأرجح.

3. الشعور بالحزن يمكنه التسبب في تخفيض سقف الطموح

أظهر البحث أنك أكثر أرجحية لتضع أهدافًا أدنى عندما تشعر بالحزن. في إحدى الدراسات، طلب الباحثون من المشاركين بيع مختلف الأشياء. المشاركون ممن شعروا بالحزن وضعوا أسعارًا أدنى من المشاركين الآخرين. شكّ الباحثون في أن حزن المشاركين أدى بهم إلى تخفيض سقف طموحهم، على أمل أن تحقيق هدفهم سيحسّن من مزاجهم.

خلق توقعات منخفضة لنفسك سيمنعك من الوصول لأعظم إمكانياتك. قد تقرر عدم التقديم على الترقية أو قد لا تتفاوض من أجل ما تريد، فقط لأنك تشعر بالإحباط.

4. الغضب والإحراج يمكنهما أن يُؤدّيا إلى المجازفة

المشاعر الشديدة يمكنها التسبب في قرارات متسرعة، والغضب والإحراج قد يجعلانك بالتحديد ضعيفًا أمام القرارات ذات المخاطر المرتفعة والناتج الضعيف. يشك الباحثون في أن مشاعر عدم الشعور بالراحة القوية تضعف مهاراتك للتنظيم الذاتي.

بالتأكيد، عندما تشعر بأنك عاطفي للغاية، يمكنك أن تكون معرضًا لخطورة أن تصبح مدمرًا لنفسك، وعندما لا تؤتي تلك المخاطر العالية بثمارها، على الأرجح يشتد شعورك بالغضب والإحراج.

المشاعر المتزنة والمنطق

تلعب العواطف بالتأكيد دورًا مهمًا في عملية اتخاذ القرار. التوتر على سبيل المثال، يمكنه منعك من القيام بقرارات سيئة، والملل يمكنه إشعال شرارة تؤدي إلى اتباعك شغفك.

لتقوم بخيارات متزنة، اعترف بمشاعرك. انتبه للطريقة التي تشعر بها وأدرك كيف تشتت تلك المشاعر تفكيرك وتؤثر على سلوكك. ارفع منطقك وقلل من تفاعلك العاطفي من خلال الاستماع إلى مميزات وعيوب أي قرار صعب. رؤية الوقائع على ورق يمكنها المساعدة في التفكير بمنطقية بشأن خياراتك ومنع مشاعرك من التغلب عليك.

*آيمي مورين: عاملة اجتماعية وأخصائية نفسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى