قطر تنفي تصريحات تميم: كنا مُخترقين.. والسعودية تحجب “الجزيرة”
تفاعلت أزمة تصريحات أمير قطر تميم بن حمد على وكالة الأنباء القطرية الرسمية والتلفزيون القطري، والتي هاجم فيها عدة دول عربية بينها مصر والسعودية والإمارات، حيث نفت الحكومة القطرية هذه التصريحات، وقالت إن موقع الوكالة تعرض للاختراق، في حين أعلنت السعودية عن حجب موقع الجزيرة ومواقع الصحف القطرية.
ونشر موقع وكالة الأنباء القطرية، وشريط الأخبار على التلفزيون الرسمي القطري تصريحات للأمير تميم بن حمد قال فيها إن دولة قطر تتعرض لحملة ظالمة تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتستهدف ربط قطر بالإرهاب وتشويه جهودها في تحقيق الاستقرار، وأن قطر ستلاحق القائمين على هذه الحملة من دول ومنظمات حماية للدور الرائد لدولة قطر إقليميًا ودوليًا وبما يحفظ شعبها”.
كما قال أمير قطر في تصريحاته التى أدلى بها بعد حضور حفل تخريج دفعة للخدمة الوطنية أمس الثلاثاء إن “إننا نستنكر اتهامنا بدعم الإرهاب رغم جهودنا المتواصلة مع أشقائنا ومشاركتنا في التحالف الدولي ضد داعش ، مضيفا: إن الخطر الحقيقي هو سلوك بعض الحكومات التي سببت الإرهاب بتبنيها لنسخة متطرفة من الإسلام لا تمثل حقيقته السمحة ، ولم تستطع مواجهته سوى باصدار تصنيفات تجرم كل نشاط عادل”.
وواصل في تصريحاته التي نفاها لاحقًا “لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله داعياً الأشقاء في جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين إلى مراجعة موقفهم المناهض لقطر، ووقف سيل الحملات والاتهامات المتكررة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة، مؤكداً أن قطر لا تتدخل بشؤون أي دولة مهما حرمت شعبها من حريته وحقوقه”.
وقال أمير قطر إن “بلاده نجحت في بناء علاقات قوية مع أمريكا وإيران في وقت واحد؛ نظراً لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة”.
ودعا أمير قطر إلى ضرورة الاهتمام بالتنمية ومعالجة الفقر، بدلاً من المبالغة في صفقات الأسلحة، التي تزيد من التوتر في المنطقة، ولاتحقق النماء والاستقرار لأي دولة تقوم بذلك.
وتداولت هذه التصريحات على نطاق واسع، حيث بثتها وكالات الأنباء الرسمية لكل من السعودية والإمارات، وتداولتها الصحف المصرية، قبل أن ينشر الحساب الرسمي لوكالة الأنباء القطرية تصريحات نقلًا عن وزير الخارجية القطري قائلًا إن “إن وزير الخارجية القطري يعلن سحب سفراء قطر من السعودية ومصر والكويت والبحرين والإمارات، وطلب من سفراء هذه الدول مغادرة قطر خلال 24 ساعة”.
\
ليعود الحساب الرسمي للوكالة على تويتر، وينفى كل التصريحات السابقة، وقال حساب الوكالة على تويتر إن “موقع الوكالة قد تم اختراقه، وأن الجهات المختصة بدولة قطر ستباشر التحقيق في هذا الأمر لبيان ومحاسبة كل من قام بهذا الفعل المشين”.
وقالت الوكالة في بيان للنفي على حسابها على تويتر إن “تم نسب تصريح مفبرك لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وزير الخارجية يؤكد أنه لم يقل سحب أو طرد السفراء وأن تصريحه أخرج من سياقه.
كذلك أصدرت وزارة الخارجية القطرية بيانًا قالت فيها إنها ستحقق في عملية قرصنه الموقع الرسمي لوكالة الانباء القطرية، ونشر نشر اخبار كاذبة وعارية عن الصحة منسوبة إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر المفدى “
إلا أن وسائل إعلام إمارتية وسعودية نشرت فيديو للتصريحات الأمير تميم بن حمد التي نفتها الوكالة على شريط أخبار التلفزيون الرسمي القطري.
على الجانب الآخر، قال موقع “العربية” السعودي أن الجهات المختصة في المملكة حجبت موقع قناة الجزيرة القطرية ومواقع عدد من الصحف القطرية، وذلك بسبب تصريحات أمير قطر التي نقلتها وكالة الأنباء القطرية “قنا” وموقف قطر من دعم الجماعات المتطرفة والتحريض على الأحداث في البحرين.
ثم نشر الموقع ذاته تقريرًا آخر، باسم “بالقرائن موقع وكالة الأنباء القطرية لم يكن مخترقًا”، يكذب فيه نفي التصريحات، ويرصد عدة دلائل تشير إلي أن الموقع لم يكن مخترقًا، من بينها فيديو التلفزيون القطري، ونشر التصريحات على حسابات الوكالة على موقع انستجرام باللغة العربية والإنجليزية، ثم حذفت حساب اللغة الإنجليزية بالكامل، إضافة إلي نشر التصريحات ذاتها على حساب “جوجل بلس” الذي يصعب اختراقه”.
