كل شيء عنمنوعات

في يومها العالمي: ما هي “السعادة” حسب تعريف الأمم المتحدة؟

10 أهداف حددتها الأمم المتحدة لعالم أكثر سعادة

زحمة

في مارس 2013 احتفل العالم بأول يوم عالمي للسعادة، بعد أن اعتمدته الأمم المتحدة في دورتها الـ66، وتحتفل الأمم المتحدة بهذا اليوم على أنه سبيل للاعتراف بأهمية السعادة في حياة الناس، كما دشنت عدة أهداف تمثل في مجملها الجوانب الرئيسية التي يمكن أن تؤدي للسعادة والرفاهية، إذا ما تم تحقيقها.

وتمثل أبرز هذه الأهداف:

1- القضاء على الفقر والجوع

بحسب إحصائيات للأمم المتحدة ما زال يعيش 1.2 بليون شخص في فقر مدقع، حيث يعيش واحد من كل خمسة أشخاص في المناطق النامية على أقل من 1.25 دولار يوميا، وتهدف خطة الأمم المتحدة إلي القضاء على الفقر المدقع للناس أجمعين أينما كانوا بحلول عام 2030

كذلك الأمر بالنسبة للجوع فهناك 805 ملايين شخص في العالم ليس لديهم غذاء يكفي لأن يتمتعوا بحياة صحية نشيطة، أي ما يعادل قرابة واحد من بين تسعة أشخاص على ظهر الأرض، وتعيش الغالبية العظمى من الجوعى في العالم بالبلدان النامية، حيث يعاني  13.5 في المائة من السكان  من نقص التغذية، وتهدف خطة الأمم المتحدة إلى  القضاء على الجوع وضمان حصول الجميع، ولا سيما الفقراء والفئات الضعيفة، بمن فيهم الرضّع، على ما يكفيهم من الغذاء المأمون والمغذّي طوال العام بحلول عام 2030.

2- الصحة من أول لحظة

انخفض عدد وفيات الأطفال دون سن الخامسة في جميع أنحاء العالم من 12.7 مليون في 1990 إلى 6.3 مليون في 2013، مما يعني أن حالات وفيات الأطفال انخفضت بما يعادل 17 ألف حالية يوميًا، لكن لتحقيق السعادة تهدف الأمم المتحدة إلي خفض النسبة العالمية للوفيات النفاسية إلى أقل من 70 حالة وفاة لكل 100 ألف مولود حي بحلول عام 2030، كذلك خفض وفيات المواليد على الأقل إلى 12 حالة وفاة في كل 000 1 مولود حي، وخفض وفيات الأطفال دون سن الخامسة على الأقل إلى 25 حالة وفاة في كل 1000 مولود حي.

3- التعليم الجيد

في الدول النامية بلغ عدد المسجلين في التعليم الابتدائي 90 ٪، ولكن لازال  58 مليون طفلا خارج المدارس، أكثر من نصف هؤلاء الأطفال الذين لم يلتحقوا بالمدارس يعيشون في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، تهدف استراتيجية الأمم المتحدة، إلي ضمان أن يتمتّع جميع البنات والبنين والفتيات والفتيان بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني ومنصف وجيّد، مما يؤدي إلى تحقيق نتائج تعليمية ملائمة وفعالة بحلول عام 2030.

4- المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة

يهدف هذا المقصد إلي القضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء والفتيات في كل مكان، والقضاء على جميع أشكال العنف ضد جميع النساء والفتيات في المجالين العام والخاص، بما في ذلك الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي وغير ذلك من أنواع الاستغلال، ورغم أن العالم قد أحرز تقدما في المساواة بين الجنسين لا تزال النساء والفتيات يعانين من التمييز والعنف في كل بقعة من بقاع العالم.

5- المياه النظيفة والنظافة الصحية

حصل نحو 1.7 بليون شخص على مياه شرب مأمونة منذ سنة 1990. ومع ذلك مازال 884 ‏مليون شخص على نطاق العالم لا يحصلون على مياه شرب مأمونة، كما يفتقر نحو 2.6 بليون شخص إلى خدمات الصرف الصحي الأساسية، من قبيل المراحيض العادية ‏أو البدائية، وتهدف الأمم المتحدة إلي حصول الجميع بشكل منصف على مياه الشرب المأمونة والميسورة التكلفة بحلول عام 2030، وتحقيق حصول الجميع على خدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية ووضع نهاية للتغوط في العراء، وإيلاء اهتمام خاص لاحتياجات النساء والفتيات ومن يعيشون في ظل أوضاع هشة، بحلول عام 2030.

6- الحصول على طاقة نظيفة “بأسعار معقولة”

وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة فإن واحدا من كل خمسة أشخاص لا يزال يفتقر إلى الحصول على الكهرباء الحديثة، كما يعتمد نحو 3 بليون شخص على الطاقة الحيوية التقليدية، ‏من قبيل الخشب أو الفحم الحجري أو الفحم النباتي أو نفايات الحيوانات، لأغراض الطهي والتدفئة، وتهدف الأمم المتحدة إلي حصول الجميع  “بتكلفة ميسورة، بفواتير معقولة” على الكهرباء و خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة بحلول عام 2030، وأيضًا تحقيق زيادة كبيرة في حصة الطاقة المتجددة في مجموعة مصادر الطاقة العالمية بحلول عام 2030.

7- وظائف لائقة

تشير أرقام الأمم المتحدة إلي أن البطالة زادت في العالم من 170 مليون عاطل عام 2007 إلى 202 مليون عاطل عام 2012، منهم قرابة 75 مليون من الشابات والشباب، كما يعيش قرابة 900 مليون عامل – عامل واحد من بين كل ثلاثة عمال- دون مستوى حد الفقر وهو دولاران يوميا، وتهدف الأمم المتحدة إلي تعزيز السياسات الموجهة نحو التنمية والتي تدعم الأنشطة الإنتاجية، وفرص العمل اللائق، ومباشرة الأعمال الحرة، والقدرة على الإبداع والابتكار، وتشجع على إضفاء الطابع الرسمي على المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الحجم، ونموها، بما في ذلك من خلال الحصول على الخدمات المالية.

8- الحد من انعدام المساواة داخل البلدان وفيما بينها

حدثت زيادة في متوسط التباين  بنسبة 11 في المائة بالبلدان النامية بين عامي 1990 و 2010، وتعيش اليوم الغالبية العظمى من الأسر في البلدان النامية – أكثر من 75 في المائة من السكان – في مجتمعات يزيد فيها التباين في توزيع الدخل عما كان عليه في التسعينات، ولتحقيق السعادة في هذا الأمر تهدف الأمم المتحدة للتوصل تدريجيا إلى تحقيق نمو الدخل ودعم استمرار ذلك النمو لـ40% من السكان بمعدل أعلى من المعدل المتوسط الوطني بحلول عام 2030.

9- جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع

يعيش الآن  نصف البشر ــ 3.5 بلايين شخص ــ في المدن، ووفقًا للإحصائيات فإنه بحلول سنة 2030 سيعيش ما يقرب من 60 % من سكان العالم في ‏مناطق حضرية، وسيحدث نحو 95 في المائة من التوسع الحضري في العقود المقبلة في العالم النامي، لكن مع ذلك يرتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون في أحياء عشوائية فقيرة، ويوجد الآن نحو 828 ‏مليون شخص يعيشون في أحياء من هذا القبيل، وتهدف الأمم المتحدة ضمان حصول الجميع على مساكن وخدمات أساسية ملائمة وآمنة وميسورة التكلفة، ورفع مستوى الأحياء الفقيرة، بحلول عام 2030.

10 السلام والعدل والمؤسسات القوية

ويقصد بهذا الهدف الحد بدرجة كبيرة من جميع أشكال العنف وما يتصل به من معدلات الوفيات في كل مكان، وإنهاء إساءة المعاملة والاستغلال والاتجار بالبشر وجميع أشكال العنف ضد الأطفال وتعذيبهم، وتعزيز سيادة القانون على الصعيدين الوطني والدولي وضمان تكافؤ فرص وصول الجميع إلى العدالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى