سياسة

“عيد القيامة” وسط حزن الأقباط وإجراءات أمنية مشددة

“عيد القيامة” وسط حزن الأقباط وإجراءات أمنية مشددة

رفعت الأجهزة الأمنية درجات الاستعداد القصوى لتأمين احتفال المسيحيين الأقباط بعيد القيامة المجيد، واحتشد آلاف الأقباط بالكنائس أمس الجمعة إحياءً للجمعة العظيمة أو جمعة الآلام وسط حراسات أمنية مشددة. ويستعدون الليلة لإقامة قداس القيامة المجيد في سبت النور، وهو اليوم الذي يأتي بعد الجمعة العظيمة ويسبق أحد القيامة أو عيد الفصح.

وقال مصدر أمني لوكالة أنباء الشرق الأوسط إنه تم تخصيص حرم آمن لكل كنيسة يمتد لـ400 متر، يمنع انتظار السيارات أو الدراجات البخارية في داخله، بالإضافة إلى إنشاء ممرات آمنة للقادمين للكنائس لتفتيشهم بعيدًا عن مداخلها. كما يجري، حسب المصدر الأمني، خبراء المفرقعات تمشيطًا واسعًا كإجراء احترازي.

ويترأس البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، قداس عيد القيامة المجيد، في كاتدرائية القديس مرقس في القاهرة. وقال البابا تواضروس خلال عظته في الكاتدرائية الجمعة، إن الكنيسة تعتذر عن استقبال المهنئين غدًا الأحد نظرًا لحزن الكنيسة على ضحايا تفجيري كنيستين طنطا والإسكندرية في أثناء احتفال الأقباط بأحد السعف (الشعانين).

جنازة ضحايا الكنيسة المرقسية في الإسكندرية- EPA

ونقلت صحيفة الأخبار اليوم قول البابا “سنستقبل الحاضرين السبت بقداس العيد، لا نستطيع أن نخلط حزننا بفرحتنا بالعيد، لذلك نعتذر عن استقبال المهنئين بالعيد”.

وأحيا أمس الأقباط الجمعة العظيمة وسط أجواء خيم عليها الحزن على ضحايا تفجيرين استهدفا الكنيسة المرقسية في الإسكندرية وكنيسة مار جرجس في طنطا في محافظة الغربية، تسببا في مقتل 45 شخصًا، بينهم قيادات أمنية، وإصابة 126 شخصًا. وقال الأنبا كيرلس لوكالة فرانس برس “مع هذه الأحداث نعيش مع المسيح في آلامه”.

كانت الكنيسة القبطية أعلنت الثلاثاء الماضي عدم إقامة أيّ احتفالات في العيد والاكتفاء بالصلاة والقداديس وتخصيص يوم العيد للمعزين تقديرًا لحزن أهالي الضحايا.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أوفد رئيس ديوان رئيس الجمهورية، مصطفى شريف محمود، إلى كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في العباسية، لحضور قداس عيد القيامة، كما أوفد عددًا من أمناء رئاسة الجمهورية لتهنئة الطوائف المسيحية الأخرى وحضور قداس القيامة.

كان السيسي أعلن فرض حالة الطوارئ لثلاثة أشهر في أعقاب تفجيري أحد الشعانين وإنشاء مجلس أعلى لمكافحة التطرف والإرهاب.

يذكر أن وزارة الداخلية أعلنت الأسبوع الماضي هوية منفذي هجومي الكنيسة المرقسية في الإسكندرية وكنيسة مار جرجس في طنطا، الأول هو محمود حسن مبارك عبدالله، 31 عاما، عامل في إحدى شركات البترول، والثاني ممدوح أمين محمد بغدادي، 40 عامًا، من محافظة قنا وحاصل على ليسانس الآداب. وأعلنت الوزارة عن مكافأة مالية قدرها 100 ألف جنيه للإبلاغ عن 19 هاربًا آخرين، رفعتها بعد ذلك، الخميس الماضي، إلى 500 ألف جنيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى