ثقافة و فن

جندي بريطاني رسم مصر قبل 100 عام

جندي بريطاني يوثق أيامه في مصر بلوحات تعود إلى عام 1915

plymouthherald.co.uk

ترجمة: فاطمة لطفي

اكتشف خبراء من إنجلترا لوحات مرسومة بالألوان المائية ومذكرات للجندي البريطاني، ويلفرد أوين رينولدز، الذي خدم في الحرب العالمية الأولى كجزء من قوات مشاة البحر الأبيض المتوسط البريطانية.

وكتب جو كلارك، مسؤول التسويق والاتصالات في متحف بليموث في إنجلترا، أن الجندي الذي ولد في منطقة يبسون في بليموث لم يكن على ما يبدو جنديًا فحسب، إنما كان فنانًا موهوبًا أيضًا وهذا ما يبدو من لوحاته بألوانها النابضة بالحياة.

ويلفرد أوين رينولدز

وذكر الخبراء أن الجندي ويلفرد غادر إنجلترا في سن 23، في 16 من يوليو عام 1915 للاشتراك في حملة جاليبولي- شبه الجزيرة التركية حيث فقد الآلاف والآلاف من قوات التحالف -منهم من جاؤوا من بريطانيا وفرنسا والهند وأستراليا ونيوزلاندا- حياتهم.

بينما كان الجندي الشاب يخدم في الجيش، قضى أيضًا قدرًا كبيرًا من الوقت في مصر حيث وصل إلى ميناء الإسكندرية في 29 يوليو من عام 1915. ويعتقد الخبراء أن بعض أو جميع هذه اللوحات رسمت في ذلك الوقت.

يصف الخبراء يوميات رينولد بأنها تصويرية للغاية، حيث كتب فيها العديد من الأشياء التي يمكن رؤيتها في لوحاته. وفي إحدى التدوينات، تحدث عن الرجال الذين يرتدون الطرابيش، والنساء اللواتي يرتدين الخمار ويحملن أحمالًا ثقيلة على رؤوسهن بمهارة عالية في مصر.

بينما في تدوينة أخرى، وصف الجو الحار والحمير ونافورة، والأشجار ذات الأوراق المتشابكة، فضلًا عن وجود بعض الإشارات المكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية.

وبعدما غادر رينولدز الإسكندرية وبدأ خدمته في حملة جاليبولي لبعض الوقت، تم تشخيصه بـ”اليرقان” وأعيد إلى الإسكندرية ليتعافى في مستشفى للحكومة. ثم كان ينبغي أن يقضي وقتًا آخر في المستشفى بسبب إصابته بالتهاب في الأمعاء، وهذه المرة ظل في مدينة الأقصر، المكان الذي وصفه بأنه “النعيم.. بعد جحيم جاليبولي”.

وتابع كلارك أن من ين المواد الأرشيفية التي عثروا عليها، رسالة أخيرة للجندي تعود إلى 11 من نوفمبر عام 1917، تحديدًا قبل “يوم الهدنة” بعام.

وتعود بعض اللوحات في يومياته إلى تاريخ يبدأ من عام 1918، لذا يعتقد الخبراء أنه استمر في رسم مصر حتى نهاية الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى