سياسة

تسريب ويكيليكس: المخابرات الأمريكية تتجسّس عليك باستخدام تلفازك وثلاجتك

تسريب ويكيليكس: المخابرات الأمريكية تتجسّس عليك باستخدام تلفازك وثلاجتك

نتيجة بحث الصور عن ‪WikiLeaks Releases Trove of Alleged C.I.A. Hacking Documents‬‏

بي بي سي – نيويورك تايمز – دويتش فيلله

أعلن موقع ويكيليكس أمس الثلاثاء عزمه نشر وثائق وصفها بأنها “أدوات قرصنة واسعة النطاق” تستخدمها وكالة الاستخبارات الأمريكية سي آي إيه في التجسس.

وقال الموقع في بيان صحفي إن اليوم الثلاثاء 7 مارس 2017، سيبدأ نشر سلسلة جديدة من الوثائق المسربة، التي تعد أكبر نشر على الإطلاق للوثائق السرية بشأن الوكالة. ويعتبر تسريب هذه الوثائق، إن تأكدت صحتها، اختراقًا كارثيًا جديدًا لوكالات الاستخبارات الأمريكية.

ويحتوي الإصدار الأول، الذي تصفه ويكيليكس أنه الدفعة الأولى من بين مجموعة ضخمة من المواد المسربة، على 7818 صفحة.

وتشير الوثائق إلى مجموعة من الوسائل ذات التقنية العالية التي تستخدمها الاستخبارات الأمريكية للتجسس. ويجري تطوير هذه البرمجيات داخل مقر الاستخبارات، وتشمل الوسائل المتعددة برامج خبيثة تستهدف الأجهزة والحواسيب التي تعمل بأنظمة “ويندوز” و”أندرويد” و”آي أو أس” و”أو أس أكس” و”لينكس” وأخرى تستهدف موزعات الإنترنت “الراوتر”.

وتصف هذه الوثائق ابتكار طريقة للخداع تجعل المستخدمين يعتقدون بأن شاشاتهم قد أغلقت بشكل تلقائي.

وأشار وكيليكس في مقتطفات منشورة على صفحته بموقع فيسبوك إلى أن المخابرات الأمريكية تستعمل بشكل خاص أجهزة تلفزيون سامسونغ الذكية للتجسس، من خلال فتح سماعة التلفزيون والتنصت إلى ما يدور داخل المنزل. وحسب المقتطفات المنشورة فإن عملية التجسس شملت بشكل خاص دول أوروبا، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.

ولا يقتصر التجسس على الهواتف الذكية، وأجهزة التلفاز وأجهزة الكمبيوتر بل يشمل الثلاجات الذكية التي تسجل ما يدور في البيت من حديث وتنقل إلى وكالات الاستخبارات الأمريكية حوارات تندرج ضمن اهتماماتها كموضوع الإرهاب، نقلاً عن موقع صحيفة “فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ“.

وقال الخبير الأمني روس شولمار في حديث لقناة “سي إن إن” الأمريكية إن استغلال المخابرات الأمريكية للأجهزة الإلكترونية يمكن أن يصل لدرجة “تولي السيطرة الكاملة على السيارة والتسبب في حادث سير إذا أرادت المخابرات قتل شخص ما”، يضيف موقع الصحيفة الألمانية.

وتكشف الوثائق أن المخابرات تستهدف الأجهزة ببرامج خبيثة تجعلها تسجل بشكل سري المحتوى الصوتي الذي يتم نقله لاحقًا عبر الإنترنت إلى خوادم تابعة لوكالة المخابرات المركزية، فور عودة الشاشات للعمل مرة أخرى، وهو ما يسمح بإعادة تشغيل روابط الاتصال اللاسلكي “واي فاي” لهذه الأجهزة.

ويشير قسم في هذه الوثائق يتعلق “بالنشاط المستقبلي” إلى مقترح لإمكانية أخذ لقطات فيديو مع إمكانية التغلب على مشكلة قيود تشغيل شبكة الواي فاي.

ويزعم موقع ويكيليكس أيضا أنه اعتبارًا من العام الماضي فإن المخابرات المركزية الأمريكية أعدت سجلا لـ24 خللا أمنيا في الشفرات لم يكن معروفا من قبل في نظام أندرويد لشركة أبل تحت اسم “الأيام صفر”.

وتقول الوثائق إن السي آي إيه اكتشفت بعض مواطن الخلل في هذا النظام، لكن حسب الوثائق، جرى الحصول مواطن خلل أخرى تقول الوثائق من وكالة الاتصالات الحكومية البريطانية (GCHQ) ومن وكالة الأمن القومي الأمريكي ومن أطراف ثالثة لم تُحدد هويتها.

وذكرت الوثائق المسربة أن الأجهزة التي تصنعها شركات سامسونغ واتش تي سي وسوني وغيرها تعرضت للقرصنة، وهو ما سمح للسي آي إيه بقراءة رسالة على برمجيات التراسل مثل واتس آب وسيغنال وتليغرام وويبو وغيرها من برامج المحادثة.

وأشارت الوثائق إلى أن المخابرات المركزية الأمريكية أسست وحدة خاصة لاستهداف هواتف آيفون وأجهزتها اللوحية آيباد، وهو ما ساعدها في مواقع لأحد الأهداف وتشغيل الكاميرا الخاصة بأجهزته ومكبر الصوت وقراءة اتصالات نصية تخصه.

ولم تكشف ويكيليكس عن مصدر التسريبات، لكن أوضحت أن هذه الكمية الضخمة من المعلومات “كانت على ما يبدو متوفرة لدى مجموعة من المتعاملين مع الإدارة الأمريكية سابقًا ولدى مخترقين لشبكتها” وأن أحد هؤلاء “أمد ويكيليكس بجزء من هذا الأرشيف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى