سياسة

اليمن: طوارئ بعد تفشي الكوليرا

إعلان صنعاء مدينة منكوبة بعد انتشار فجائي ووبائي للمرض

مرضى بالكوليرا في مسنشفى باليمن
مرضى الكوليرا في مستشفى في اليمن- رويترز

AFP

أعلنت السلطات اليمنية حالة الطوارئ في العاصمة صنعاء واعتبرتها مدينة “منكوبة” بسبب انتشار الكوليرا فيها، داعية إلى مساعدة دولية.

وأعلن أمين جمعان الأمين العام للمجلس المحلي في أمانة العاصمة التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون فجر اليوم الإثنين “صنعاء عاصمة منكوبة في إطار حالة طوارئ صحية مؤقتة” بسبب “انتشار فجائي وبائي (للكوليرا) يحصد أرواح المواطنين من الأطفال والشيوخ والنساء، ويطال ويهدد حياة كل اليمنيين”.

ووجه أمين جمعان في بيان بثته وكالة الأنباء “سبأ.نت” التي يسيطر عليها الحوثيون “نداء استغاثة ومناشدة عاجلة للعالم والضمير الإنساني”، طالبا مساعدة هيئات دولية لاحتواء الوباء.

من جهته، قال وزير الصحة لدى الحوثيين حفيط بن سالم محمد في تصريحات لتليفزيون المسيرة الناطق باسم المتمردين، إن “وباء الكوليرا يتجاوز قدرات أي نظام صحي متعاف”.

وكان مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك ستلهارت أعلن الأحد “نواجه حاليا خطر انتشار جدي للكوليرا”. وأوضح أن الأرقام التي تم جمعها من وزارة الصحة اليمنية تفيد بأن الكوليرا أودت بحياة 115 شخصا بين 27 ابريل والسبت الماضي.

وقال نقلا عن أرقام للسلطات المحلية إنه تم إعلان أكثر من 8500 شخص يشتبه بإصابتهم بالمرض خلال الفترة ذاتها في 14 محافظة في أنحاء اليمن، مقارنة بـ2300 حالة في عشر محافظات الأسبوع الماضي.

من جهتها، عبرت منظمة أطباء بلا حدود الأحد عن مخاوفها من أن لا تتمكن السلطات الصحية اليمنية وحدها من التعامل مع الأزمة.

ووعد جمعان في البيان بأن تتخذ سلطات صنعاء “كل ما يمكن من تسهيلات وتعاون وإسناد لكل جهد إنساني خير وتذليل الصعوبات والعوائق لإنجاح مهام وبرامج الاستجابة الإنسانية التي تنفذها المنظمات الدولية المعنية”.

وينتقل مرض الكوليرا، الذي ينشأ في المياه، بواسطة المياه والأغذية الملوثة.

ومن بين أعراضه، الإسهال الحاد والقيء. وقد تسوء حالة المصابين بالمرض إلى درجة كبيرة، وقد يتعرضون للوفاة خلال ساعات إن لم يتلقوا علاجا.

وهذه هي المرة الثانية التي ينتشر فيها المرض في اليمن خلال عام واحد.

وقالت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي إن نسبة المنشآت الصحية التي تعمل بالكامل في اليمن أقل من 45%.

وقد تضرر نحو 300 مستشفى وعيادة طبية، أو دمرت، في القتال بين القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي – الذي يدعمه التحالف المتعدد الجنسيات الذي تقوده السعودية، والقوات المتحالفة مع حركة التمرد الحوثي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى