الكرملين: المتظاهرون ممولون ولن نفرج عنهم.. واليكسي نافانلي: سنحاكمكم
احتجاجات تندد بالفساد بروسيا. رويترز
وول ستريت جورنال- بي بي سي- الجارديان
رفض الكرملين اليوم الإثنين دعوات الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بالإفراج عن المعتقلين الذين رأى أنهم “ممولين” شاركوا في تظاهرات “تحريضية”. في حشود كبرى ضد الرئيس الورسي فلاديمير بوتين والذي يشكل تحديًا جوهريًا له.
واجتاح آلاف الروس الأحد شوارع مدن عبر روسيا احتجاجًا على الفساد في مسيرات التي تشكل تحديًا كبيرًا للرئيس الروسي للرئيس فلاديمير بوتين منذ سنوات.
دعا للتظاهرات قائد المعارضة البارز اليكسي نافانلي الذي اعتقلته قوات الأمن خلال احتجاجه في موسكو. ومثل المعارض البارز اليوم الإثنين في محكمة موسكو ويواجه السجن لمدة تزيد عن 15 يومًا بسبب تنظيمه للاحتجاجات. كان نافانلي قد أعلن عزمه الترشح لمنصب الرئيس العام المقبل، الانتخابات التي يتوقع أن يخوضها بوتين ويفوز لفترة أخرى تمتد لست سنوات.
وضع نافلي صورة سيلفي له من المحكمة على موقع تويتر وكتب ” سيأتي الوقت الذي نحاكمهم فيه (لكن هذه المرة، سنفعل ذلك). كان نافانلي متفائل خلال الجلسة وطلب من القاضي استدعاء رئيس الوزراء الروسي، دميتري ميدفيديف كشاهد لسؤال حول “لماذا خرج الكثير من الناس للشوارع للتظاهر؟”
ودعا المعارض الروسي في تغريدة له، على موقع تويتر، المتظاهرين إلى مواصلة احتجاجهم.
هتف المتظاهرون “روسيا دون بوتين” و” بوتين لص”، وحملوا لافتات تندد بالفساد والمطالبة باستقالة ديمتري حيث قابلتهم الشرطة باعتقال المئات “منهم واستخدام آاليات مكافحة الشغب. كما طالبت المسيرة باستقالة رئيس الوزراء ديميتري بسبب مزاعم باستغلاله منصبه في “الإثراء غير المشروع”.
وقال مراسل بي بي سي إن عدد المعتقلين خلال الاحتجاجات بلغ نحو 900 شخص، وهو الأكبر في روسيا منذ سنوات.
اعتبرت واشنطن الاجراءات التي اتخذتها روسيا تحد للقيم الديمقراطية وحرية التظاهر ودعا المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، الحكومة الروسية للإفراج فورًا عن كل المتظاهرين السلميين”.
لكن الكرملين رفض اليوم دعوات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بإطلاق سراح المعارضين الذين تم اعتقالهم خلال ما أسماه بتظاهرات غير مصرح بها أمس الأحد، واتهم المنظمين بدفع مبالغ مالية لـ “المراهقين” للمشاركة في الاحتجاجات.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال حديث للصحفيين إن المظاهرات “تحريضية”. وأشار إلى أن السلطات قلقة من محاولة الناشطين تشجيع المواطنين على انتهاك القانون في المستقبل.
