سياسة

“اعتقدها مزحة”.. مدير “FBI” عرف بإقالته من شاشات التليفزيون

ترامب يقيل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية جيمس كومي

جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب

 

رويترز- الجارديان

أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي الثلاثاء وفق ما قال البيت الأبيض في بيان جاء فيه أن ترامب أبلغ كومي في رسالة بـ”إعفائه من مهامه وإقالته من منصبه”.

وأضاف ترامب في رسالة وجهها لكومي نشرها البيت الأبيض “من الضروري أن نجد زعامة جديدة لمكتب التحقيقات الاتحادي تستعيد ثقة الجمهور في مهمتها الحيوية لإنفاذ القانون”.

وأبلغ ترامب كومي في الرسالة أنه “قبل توصية وزير العدل جيف سيشنز بأنه لم يعد يمثل قيادة فعالة. وكانت فترة كومي ستستمر حتى سبتمبر 2023”.

وعرف كومي، 56 عامًا، الذي عينه الرئيس السابق باراك أوباما في عام 2013، أنه تمت إقالته من شاشات التليفزيون بينما كان يلقي كلمة أمام الموظفين بمكتب التحقيقات الفيدرالي في لوس أنجلوس وظن أنها مزحة واتصل بمكتبه للتأكد من الخبر. 

وقال ترامب إنه أقال كومي بسبب الطريقة التي تعامل بها مع التحقيقات المتعلقة برسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون، لكن الديمقراطيين كانوا أسرع في الاحتجاج على هذه الخطوة وتوجد مطالبات صاخبة بتعيين مدعٍ خاص للإشراف على التحقيق المتعلق بروسيا.

ويقود كومي التحقيق الذي تجريه وكالته في التواطؤ المحتمل لحملة ترامب في عام 2016 مع روسيا للتأثير على نتيجة الانتخابات. وقال ترامب في رسالته: “لقد أعلمتني في ثلاث مناسبات أنني لن أكون موضع تحقيق، وأنا أقدر ذلك، إلا أنني أعتبر أنك غير قادر على قيادة المكتب بشكل فعال”.

يذكر أن هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي التي خسرت الانتخابات أمام دونالد ترامب، كانت قد حملت في وقت سابق مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية جيمس كومي مسؤولية خسارتها الانتخابات، حيث أعاد جيمس كومي فتح التحقيقات في قضية البريد الإلكتروني الخاص بها قبل أيام قليلة من إجراء الانتخابات.

وندد ديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي بأن الخطوة الصادمة بمثابة محاولة لتقويض التحقيق حول إمكانية وجود تواطؤ بين مقربين من إدارة ترامب والإدارة الروسية للتدخل في انتخابات الرئاسة لعام 2016، وشبه بعضهم خطوة ترامب “بمذبحة ليل السبت” عام 1973 التي أقال فيها الرئيس ريتشارد نيكسون مدعيا خاصا مستقلا يحقق في فضيحة ووترجيت.

وقال ترامب إن كومي أدلى بشهادة غير صحيحة بأن مساعدة كلينتون السابقة، هي عابدين “أعادت إرسال مئات وآلاف الرسائل الإلكترونية إلى جهاز زوجها المحمول منها بعض الرسائل التي تشمل معلومات محظورة. وأبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي لجنة القضاء في مجلس الشيوخ أن فقط “عددا صغيرا من آلاف الرئاسل الإلكترونية تم العثور عليها على الجهاز المحمول في حين أن معظمها تم تخزينه بشكل منفصل عن أجهزة إلكترونية أخرى”.

وفي مقابلة حديثة، حملت كلينتون على رسالة كومي في أواخر شهر أكتوبر الماضي للكونجرس بشأن الرئاسل الإلكترونية كلفتها الانتخابات الرئاسية.

وجاءت الخطوة بعد أن اقترح جيف سيشنز النائب العام، ونائب المدعي العام رود روزنشتاين، إقالة كومي بسبب تعامله مع التحقيق في رسائل إلكترونية لهيلاري كلينتون. ومع ذلك، يعتقد الخبراء بأن الإقالة أكثر ارتباطًا بدور كومي في التحقيق في حلفاء ترامب حول صلات مزعومة بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن ترامب كان يدرس إقامة كومي لأسبوع على الأقل قبل اتخاذه القرار أمس الثلاثاء.

وقال كومي في يوليو إن قضية البريد الإلكتروني الخاص بكلينتون يجب إغلاقها من دون ملاحقة قضائية، لكنه أعلن قبل 11 يوما من انتخابات الثامن من نوفمبر أنه أعاد فتح التحقيق لاكتشاف مجموعة جديدة من الرسائل الإلكترونية المتعلقة بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى