إعلامسياسة

أ.ب: الصحفيون “أعداء الشعب” في هذه الدول.. والسيسي “لا يخفي حنينه”

أسوشيتد برس: كيف يعامل السيسي الصحفيين في مصر؟

أسوشيتد برس
ترجمة: فاطمة لطفي


نشرت وكالة أسوشيتد برس تقريرًا الأحد حول إساءة معاملة الصحفيين في عدد من دول العالم، حيث يتعرضون للقمع والسجن والإصابة أو حتى الموت أثناء تأدية عملهم.

وأشار التقرير إلى قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الصحفيين هم “أعداء الشعب”، بما لهذا التصريح من أصداء مظلمة تعود للديكتاتور السوفييتي جوزيف ستالين. وأشار التقرير إلى أن الصحفيين في دول مثل مصر،  يعايشون ظروفًا أسوأ بكثير من تلك التي يعايشها نظراؤهم في الولايات المتحدة الأمريكية.

وذكر التقرير عددًا من الدول التي يتعرض فيها الصحفيون للقمع منها روسيا والصين وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، والفلبين وفنزويلا وزمبابوي. وعن الصين، أشار التقرير إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينج يمتلك تصورًا واضحًا حول دور إعلام الدولة في بلاده، وهو بوضوح “حماية سلطة الحزب الشيوعي الحاكم” وإبداء الولاء له. ويواجه الصحفيون الأجانب في الصين المطاردة والمضايقات من السلطات.

أما في إسرائيل، يرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -مثل ترامب- الصحافة بأنها مُعادية ومتحيزة. ويواجه الصحفيون تحديات عدة أثناء تغطياتهم الإخبارية لنتنياهو. ولدى إسرائيل رقابة عسكرية يتوجب عليها إزالة أي قصة من شأنها المساس بأمن البلاد. وفي بعض الأحيان يتعرض قوات الأمن الإسرائيلية بالمضايقات للصحفيين، خاصة الأجانب والمواطنين من أصل عربي.

أما في روسيا، فتتبع معظم وسائل الإعلام رغبات الرئيس فلاديمير بوتين، ويسيطر الموالون لبوتين على البرمان، بينما تبدو المحاكم مستعدة لإطاعة أوامر السلطات. ويستقي معظم الروس أخبارهم من وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة. ويظل “فيسبوك” المنصة الوحيدة لمنتقدي الكرملين في ظل تضييق السلطات على وسائل الإعلام الروسية الإلكترونية.

مصر

وبدأ التقرير بسرد وضع الصحفيين في مصر، حيث جاء فيه أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لا يحاول إخفاء رؤيته لحجم الضرر الذي لحق بحكومته أو حتى بالأمن القومي المصري بسبب الصحافة. وتابع التقرير أن السيسي تحدث بحنين عن الحقبة التي احتشدت الصحافة وراء الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الزعيم الاستبدادي الساحر من عام 1956 إلى 1970.

وذكر التقرير أن لدى السيسي أنصار أقوياء يشكلون كتائب بأعداد هائلة على وسائل التواصل الاجتماعي لصد أي انتقادات توجه إليه.

وتابع التقرير أن السيسي سخّر التليفزيون، ببرامج حوارية قوية مهتمها تشويه ناقديه والثناء على قيادته. وهؤلاء من لا يسيرون وفقًا لما يريده يجري استبعادهم في كثير من الأحيان، أو يتم ترحيلهم ببساطة، كما في حالة المذيعة اللبنانية “ليليان داوود” العام الماضي.

وأضاف التقرير أن السيسي يعقد مؤتمرات صحفية فقط عندما يستضيف قائدا أجنبيا، وبدلًا من استقبال أسئلة الصحفيين، يقرأ هو وضيفه بيانات ثم يغادروا بعدها.

وأشار التقرير إلى أن صعوبة الوصول إلى المعلومات يدفع وسائل الإعلام المصرية إلى الاعتماد تقريبًا كليًا على تعليقات السيسي العفوية في الأحداث المتلفزة، لكن يتعامل السيسي على نحو مختلف في الخارج، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يجري المقابلات ويبدو متسامحًا مع الأسئلة الصعبة.

وانتهى التقرير في الجزء الخاص بمصر بالإشارة إلى تعرض الصحفيين الحاملين للكاميرات إلى مضايقات ليس فقط من الشرطة لكن أيضًا من المواطنين العدائيين، كما يجرم قانون الإرهاب حالات النشر في وسائل الإعلام -حول قضايا الإرهاب- على النحو الذي ينافي التصريحات الرسمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى